حسين سعيد
رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم
داهمت قوة مسلحة يوم امس الاحد مقر الاتحاد
العراقي لكرة القدم القريب من ملعب الشعب بمنطقة زيونة ببغداد، وذلك قبل
اقل من اسبوع على الموعد المقرر لاجراء انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد
التي يشرف الاتحاد الدولي (الفيفا) عليها.
وقال مسؤول في الاتحاد لوكالة الانباء الفرنسية إن
قوة مكونة من 20 جندي تقريبا داهمت المقر وهي مزودة بمذكرة اعتقال بحق
رئيس الاتحاد حسين سعيد وثلاثة من كبار مسؤولي الاتحاد العراقي بتهم تتعلق
بالفساد.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه إن المطلوبين
الاربعة لم يكونوا في المقر، وان الجنود غادروا بعد بدء المداهمة بنصف
ساعة.
وقام الاتحاد بعدئذ بتعليق دوري النخبة.
وجاء في بيان اصدره الاتحاد: "نظراً للتهجم
والتعدي الذي حصل على مقر الاتحاد العراقي لكرة القدم قرر الاتحاد تأجيل
مباريات دوري النخبة الى إشعار اخر حفاظاً على سلامة اعضاء الاتحاد
والعاملين فيه بسبب الاعتداء الذي حصل اليوم 18-7-2010 من قبل جهه مجهولة
ترتدي الزي العسكري وتستخدم عجلات عسكرية حكومية."
كما طالب الاتحاد الحكومة العراقية فتح تحقيق في
الحادث.
وكان الاتحاد الدولي قد اوفد ممثلين اثنين عنه
للاشراف على انتخابات اللجنة التنفيذية التي كان من المقرر اجراؤها في
مدينة اربيل الشمالية يوم السبت المقبل. ولكن الحكومة العراقية رفضت فكرة
اجراء الانتخابات في اربيل وتصر على اجرائها في العاصمة بغداد.
وكان الاتحاد الدولي قد رفع في التاسع عشر من
مارس/آذار الماضي تجميده للاتحاد العراقي بعد ان توصل الطرفان الى حل وسط
لخلافهما حول تدخل الحكومة العراقية في عمل الاتحاد.
وكان الفيفا قد علق عضوية الاتحاد العراقي في
نوفمبر/تشؤين الثاني الماضي بعد قيام الشرطة العراقية بوضع يدها على مقر
الاتحاد وبعد ان حلت الحكومة لجنته التنفيذية بدعوى علاقتها بنظام الرئيس
العراقي السابق صدام حسين.